Letture

Thursday, January 12, 2006

جرعتك من الماء تساوي ملء فمك

يا ما سهرت ليالي طويلة باسأل نفسي: إيه الغلط فيّ؟.. ليه أنا مش لاقي واحدة تحبني وتقبل ظروفي وتتجوزني ونعمل أسرة زي باقي الناس... زي ما بنسمع يعني... هل أنا وحش... هل أنا مش بني آدم... فوله من غير كيّال!
عبد الرحمن الله يخرب بيته آخر ما زهق مني جاب نُص فرخ ورق رسم وكتب عليه بقلم عريض: جرعتك من الماء تساوي ملء فمك... أنت لن تقابل إلا نفسك في الطريق..إذا كنت قاتل اسرعت إليك حوادث القتل.. إذا كنت سارق أعطتك الظروف الفرصة تلو الفرصه لتسرق.
وعلقها على الحيطة، وكل ما افتح معاه الموضوع يشاور لي عليها ويقول: يابنى أفهم.. دا كلام ميترلنك.. ومؤيد بكلام الشيخ الغزالي: كل ميسر لما خلق له.
طب أنا إيش عرفني ملء فمي إيه.. ولا أنا أتخلقت وميسر لإيه؟ .. وبعد تفكير طويل قلت: أنا هفترض يعني أني اتخلقت علشان أكون بتاع نسوان وهتصرف على هذا الأساس.
الغريب إني لما قلت كده لعبد الرحمن إندهش.. ولع سيجارة وسرح شوية مع نفسه وقال
لي: آهي دي برضو فلسفة..إمشي فيها لحد ما نشوف..

بازل
حسين عبد العليم
دار ميريت

2 Comments:

Post a Comment

<< Home